هذا الخبر متاح أيضا ب: الإنجليزية
من ضمن إطار استراتيجيته الجديدة، يقوم البنك الدولي حاليا بوضع استراتيجية عنوانها “مشاركة المواطن” تهدف الى اشراك المواطنين خلال عملية التنمية وفي كافة عمليات البنك. ولكن يتم تصميم هذه الاستراتيجية بطريقة تناقض المبدأ الذي تهدف الى تعزيزه: فلقد قام البنك بتنظيم مشاورات في البلدان المتقدمة فقط بينما تم استبعاد مواطني البلدان النامية الذين يشكلون المستفيدين النهائيين من عمليات البنك. ردا على ذلك، وفي محاولة لمحاسبة البنك الدولي على التزامه بمشاركة المواطنين في المنطقة في أعقاب الربيع العربي، قامت خمسة وعشر منظمة من الشرق الأوسط وشمال افريقيا بارسال خطاب الى رئيس البنك الدولي كيم تطالب فيها بأن يقوم البنك بمشاورتها خلال مرحلة تطوير الاستراتيجية بدءا من مراحل التصميم الأولى.
ردّت إدارة البنك الدولى العليا على الخطاب بطريقة ايجابية، والتزمت بتتظيم مجموعات نقاش مركزة بما في ذلك في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وطلب ردود الفعل من المكاتب القطرية في المنطقة. تبعا لهذا الرد، قام البنك بتنطيم حوارات بين فريق البنك المسؤول عن هذه الاستراتيجية في واشنطن والعديد من مكاتب البنك القطرية لسماع آراء المجتمع المدني. و من بينهم حوار عقد في تونس يوم 12 مايو حيث شاركت منظمات من المجتمع المدني في لبنان عبر الفيديو كونفرنس وحوار آخر عقد في مصر يوم 14 مايو. نظم مركز معلومات البنك جلسات تحضيرية في تونس ومصر قبل الحوارات شاركت فيها منظمات كانت مدعوة الى الحوارات، وقمنا بتوزيع مواد ووثائق متعلقة بالموضوع لكي يتمكنوا من المشاركة بطريقة أكثر فعالية. نعتبر هذه النقاشات خطوة أولية ايجابية في تضمين اصوات المجتمع المدني في عملية تطوير الإطار الاستراتيجي الجديد للبنك لمشاركة المواطن، ونأمل أن نرى مداخلات هذه المنظمات تعتبر جديا في تصميم هذا الإطار.
اقرأ الملاحظات (بالانجليزية) من الحوار الذي نظمه البنك في تونس هنا.