هذا الخبر متاح أيضا ب: الإنجليزية
أنشئ بنك التنمية الأفريقى عام 1964 ومقره فى الوقت الحالى فى تونس العاصمة بتونس. لا يحظى نشاط بنك التنمية الأفريقى فى منطقة شمال أفريقيا بالشهرة المناسبة حيث أن معظم القروض والاستثمارات الهامة التى يقوم بها البنك تتركز فى منطقة شبة صحراء أفريقيا علاوة على أن حجم عمليات الإقراض التى يقوم بها البنك الدولى، وبنك الاستثمار الأوروبى فى شمال أفريقيا تفوق عمليات بنك التنمية الأفريقى. وعلى الرغم من عدم إلقاء الضوء بشكل كافى على نشاط بنك التنمية الأفريقى فى الماضى إلا أنه آخذ فى تبوء مكانة متميزة بل وأوضح عزمه على رفع مستوى مشاركته بالأخص فى مجال الصناعات الاستخلاصية، علاوة على قطاعات الطاقة، والبنية الأساسية.
ينتهج بنك التنمية الأفريقى نفس الرسالة التى تتبناها مجموعة البنك الدولى ألا وهى: مساعدة الفقراء وتشجيع التنمية المستدامة إلا أن الفرق الأساسى بين المؤسستين هو أن بنك التنمية الأفريقى يقصر نشاطه على القارة الأفريقية.
كانت دول منطقة شمال أفريقيا على مر السنوات الماضية هى الدول التى تحصل على أعلى قيم التمويل من البنك، حيث وصلت نسبة القروض التى حصلت عليها مجموع دول شمال أفريقيا المقترضة ألا وهى الجزائر، ومصر، والمغرب، وتونس خلال الخمسة أعوام السابقة إلى 31% من إجمالى نشاط بنك التنمية الأفريقى، و68% من إجمالى ما صرفته نافذة البنك المسئولة عن الإقراض الموجه إلى الدول متوسطة الدخل التى يطلق عليها بنك تنمية أفريقيا.
ويتكون بنك التنمية الأفريقى من نافذتين رئيسيتين للإقراض: بنك التنمية الأفريقى، وصندوق التنمية الأفريقى.
-
بنك التنمية الأفريقى: يقوم البنك بصرف القروض إلى حكومات الدول الأفريقية الغنية ويصل عدد الدول الأفريقية المؤهلة للاقتراض من البنك إلى 13 من بين 53 دولة. وتضم هذه الدول كلٍ من تونس، والمغرب، والجزائر، ومصر، كما يعتبر بنك التنمية الأفريقى أيضاً النافذة المسئولة عن استثمارات البنك فى القطاع الخاص.
-
صندوق التنمية الأفريقى: يقوم صندوق التنمية الأفريقى بتوفير المنح، والقروض إلى الدول الأفريقية منخفضة الدخل وعددها 38، وهو تقريباً يعادل نافذة الإقراض بالبنك الدولى وهى مؤسسة التنمية الدولية. ويحصل صندوق التنمية الأفريقى على التمويل اللازم لعمله من خلال مساهمات الدول الأعضاء المانحة بالإضافة إلى مبلغ آخر ضئيل ناتج عن سداد القروض السابقة. وتجتمع الدول المانحة مرة كل ثلاثة أعوام حتى تتخذ القرارات المتعلقة بتمويل “احتياجات” صندوق التنمية الأفريقى، مع ملاحظة أنه لا يوجد من بين دول شمال أفريقيا التى يتولى متابعتها مركز معلومات البنك فى إطار برنامجه الخاص بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا دولة تتلقى تمويلاً من صندوق التنمية الأفريقى.
إن الغالبية العظمى من الدول الأعضاء فى بنك التنمية الأفريقى – وليس إجمالى العضوية – من الدول الأفريقية حيث يضم 52 دولة أفريقية، و24 دولة من الدول المانحة من خارج القارة الأفريقية.
-
مجلس المحافظين: يشبه وضع بنك التنمية الأقريقى الوضع فى مجموعة البنك الدولى حيث يضم مجلس المحافظين ممثلاً عن كل دولة من الدول الأعضاء فى البنك وهو عادة وزير المالية أو رئيس البنك المركزى. ويجتمع مجلس المحافظين مرة كل عام لاتخاذ القرارات الهامة فيما يتعلق بقيادة المؤسسة، والاتجاهات الاستراتيجية، والأجهزة المنظمة.
-
مجلس الإدارة: يتولى مجلس الإدارة مسؤولية اتخاذ القرارات المتعلقة بالعمل اليومي. وبالرغم من أن كل دولة يتم تمثيلها داخل المجلس إلا إن القوة التصويتية تختلف من دولة لأخرى حسب قيمة مساهمتها المالية فى بنك التنمية الأفريقى، هذا وتمتلك الدول الأفريقية الأعضاء 60% من صلاحيات التصويت فى المجلس بالإضافة إلى 12 مقعد من بين 18 مقعد. أما الدول الأعضاء من خارج المنطقة والتى تشمل المملكة العربية السعودية، والكويت فتشترك فى نسبة 40% المتبقية من صلاحيات التصويت إضافة إلى 6 من المديرين التنفيذيين. وتجدر الإشارة إلى أن الخمسة دول الأعضاء التابعين لمنطقة شمال أفريقيا وهم الجزائر، ومصر، وليبيا، والمغرب، وتونس تمتلك ما يزيد عن 19% من إجمالى القوة التصويتية.
-
الرئيس: يتولى رئيس بنك التنمية الأفريقى منصبه بالانتخاب من قبل مجلس المحافظين بالمؤسسة مع العلم بأن فترة الرئاسة تمتد إلى خمسة أعوام، وقد تولى منصب رئاسة البنك عام 2005 السيد دونالد كابيروكا وزير المالية الأسبق بدولة راوندا.