الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

هذا الخبر متاح أيضا ب: الإنجليزية

ما هو مركز معلومات البنك؟

مركز معلومات البنك هو هيئة مستقلة، غير هادفة للربح وغير حكومية، تعمل من أجل حماية الحقوق ودعم قيم المشاركة والشفافية و المساءلة العامة في إدارة وعمل المؤسسات المالية الدولية مثل البنك الدولي وبنوك التنمية الإقليمية وصندوق النقد الدولي. يتعاون المركز مع مؤسسات المجتمع المدني في البلدان النامية والإنتقالية للتأثيرعلى سياسات وأساليب إتخاذ القرار في البنك الدولي والمؤسسات المالية الدولية الأخرى من أجل دعم العدالة الإجتماعية والإقتصادية والبيئة.

نظراً للدور المركزى الذي تلعبه المؤسسات المالية الدولية في التأثير على الخطاب حول التنمية وتوجيه الإستثمارات فإن المركز يسعى إلى دعم صوت وأنشطة حركات القاعدة الشعبية من أجل ضمان تأثير أكبر للشعوب على قرارات التنمية التي تؤثر عليهم وعلى بيئتهم، وكذلك من أجل الوصول إلى بدائل مستدامة للعمليات التي تمولها المؤسسات المالية الدولية.

لماذا يجب على هيئات المجتمع المدني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن تهتم بمناقشة دور المؤسسات المالية الدولية بطريقة أكثر فاعلية؟

لقد زادت حجم القروض التي تمنحها المؤسسات المالية الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الأعوامالقليلة الماضية بطريقة لافتة للنظر. فقد إرتفعت إستثمارات البنك الدولي في المنطقة لتبلغ 1.7 بليون دولار أمريكي عام 2006 بعد أن كانت 2.6 مليون دولار عام 2002. وكانت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي المنطقة التي شهدت أكبر زيادة  في حقيبة إستثمارات مؤسسة التمويل الدولية عام 2007؛ فقد بلغت إستثمارات المؤسسة في المنطقة $1.7 بليون عام 2007 وهو ضعف المبلغ الذي إستثمرته المؤسسة في المنطقة عام 2006. وكما خصص بنك الإستثمار الأوروبي مبلغ 8.7 بليون يورو للمنطقة للفترة من 2007-2013. وتمثل القروض التي منحها بنك الإستثمار الأوربي للمنطقة خلال السنوات الخمس الأخيرة 40% من إجمالي قيمة القروض التي منحها البنك خارج أوروبا.

قد تكون هناك نتائج سلبية لعمليات المؤسسات المالية الدولية: إن الإهداف المعلنة للتمويل الذي تمنحه المؤسسات المالية الدولية للمشروعات الإستثمارية والإصلاحات السياسية في المنطقة هي غالباً محاربة الفقر وتشجيع التنمية الإقتصادية. إلا أن بعض قروض المؤسسات المالية الدولية في العديد من المناطق في العالم قد تسببت في خسائر بيئية وإجتماعية و إقتصادية واسعة النطاق. كما تسببت بعض هذه القروض في تهجير السكان – وهم في الأغلب من الطبقات الفقيرة أو المعدمة –  من المناطق التي تم تنفيذ المشروعات الممولة فيها. وشكلت بعض المشروعات مخاطر صحية على المواطنين. أما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فأن العديد من علميات المؤسسات المالية الدولية تهدف إلى تشجيع التجارة الحرة والإستثمارات الخاصة في الخدمات والمشروعات الموجهة للتصدير. هذه السياسات قد تكون لها آثار سلبية على الفقراء وقد تمثل فرصاً للفساد إذا ما لم يتم متابعتها جيدا.ً

المجتمع المدني يستطيع أن يلعب دوراً: غالباً ما يتم تنفيذ أنشطة المؤسسات المالية الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بدون المشاركة الواعية من جانب الناس المتأثرين وهيئات المجتمع المدني، وفي حالات كثيرة بدون مشاركة المشرعين في البلاد التي تقترض من هذه البنوك. إن مشاركة المجتمع المدني في مرحلة متقدمة وعلى المستويات المختلفة خلال عملية صنع القرار هي أمر حيوي للحد من الآثار السلبية لأي عملية وللإستدلال على خيارات أفضل بشأن مشروعات التنمية والسياسات المتبعة. يصبح المجتمع المدني أكثر قدرة على وضع الحكومات والمؤسسات المالية الدولية موضع المساءلة في ما يخص القرارات التنموية عندما يكون أكثر دراية بالأمور.

توجد لدى أغلب المؤسسات المالية الدولية هياكل تنظيمية و إجراءات تتيح فرصاً، وإن كانت محدودة، لجماعات المجتمع المدني للإشتراك في المراحل المختلفة في عملية صنع القرار. وقد إستطاعت بعض مؤسسات المجتمع المدني الإستفادة من هذه الفرص وجعلت المؤسسات المالية الدولية تعدل من سياساتها أو تغير من تصميم أو تنفيذ المشروعات أو تتبنى بعض المعايير للحد من الآثار السلبية الإجتماعية والبيئية المحتملة. وفي الوقت الذي تتعاون فيه العديد من  مؤسسات المجتمع المدني مع المؤسسات المالية الدولية، أو تواجهها في بعض مناطق العالم، فإن المجتمع المدني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مازال متغيباً نسبياً.

كيف يستطيع المركز مساعدة المجتمع المدني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؟

يعتبر المركز مصدراُ رئيسياً للمعلومات والدعم الإستراتيجي لهيئات المجتمع المدني. والمجتمعات المتأثرة وحركات القاعدة الشعبية التي تعمل على الحد من الأثار السلبية المترتبة عن العولمة. كما أن موقعنا في واشنطن، وخبرتنا مع المؤسسات المالية الدولية، وشبكة الإتصالات التي نعمل من خلالها، تمكننا من أن نعمل كسفراء في واشنطن لجماعات المجتمع المدني الموجودة في البلدان النامية حتى تتمكن هذه الجماعات من عرض مطالبها لدى المؤسسات المالية الدولية وتحقيق نتائج تنموية أكثر مساواة. كما أن عمل المركز كحلقة وصل بين المجتمع المدني في العديد من مناطق العالم والمؤسسات المالية الدولية يمكنه من ترجمة الدروس المستفادة إلى مطالب لإصلاحات في السياسات التي تعمل بها المؤسسات المالية الدولية.

ي قدم المركز معلومات وخدمات دعم متنوعة كما يقوم بتنظيم أنشطة مشتركة مع الشركاء من المجتمع المدني. وتشمل هذه الخدمات ما يلي:

  • رفع الوعي وتقديم تدريبات على طبيعة عمل المؤسسات المالية الدولية وتوفير التحليلات و أنشطة الدعم.
  • نشر وثائق صعب الحصول عليها.
  • متابعة أنشطة المؤسسات المالية الدولية وآثارها على بعض البلاد والقطاعات والسياسات.
  • متابعة يقظة للسياسات والمشروعات التي تثير الجدل.
  • تحليلات للسياسات والإتجاهات في المؤسسات المالية الدولية.
  • دعم ومناصرة لمؤسسات المجتمع المدني في التأثير على المؤسسات المالية الدولية لحماية الحقوق.